أتورفاستاتين (Atorvastatin)
1) آلية العمل
-
يثبّط أنزيم HMG-CoA reductase المسؤول عن الخطوة المحدِّدة للسرعة في تصنيع الكوليسترول داخل الكبد.
-
نتيجة ذلك: انخفاض تصنيع الكوليسترول الكبدي ← زيادة التعبير عن مستقبلات LDL على خلايا الكبد ← تعزيز التقاط LDL من الدم ← انخفاض LDL والـ Non-HDL-C، مع تأثيرات متنوّعة على الدهون الثلاثية (TG) وHDL.
2) الحرائك الدوائية
-
الامتصاص: فموي جيّد؛ يصل تركيزه الأعظمي خلال 1–2 ساعة.
-
التوزّع: ارتباط عالٍ ببروتينات البلازما (>98%).
-
الأيض: كبدي أساسًا عبر CYP3A4 إلى مستقلبات فعّالة جزئيًا.
-
الإطراح: صفراوي/معوي؛ نصف العمر الفعّال ~14 ساعة، والتأثير الخافض للدهون أطول بسبب المستقلبات.
-
الطعام: لا يغيّر الأثر العلاجي بشكل مهم؛ يمكن تناوله مع الطعام أو بدونه.
-
العمر/الجنس: لا اختلافات سريرية مهمة تستدعي تعديلًا روتينيًا بحد ذاته.
3) الاستطبابات
-
فرط كوليسترول الدم الأولي (بما يشمل العائلي غير المتماثل) وفرط شحوم الدم المختلط كعلاج مساعد للنظام الغذائي.
-
الوقاية القلبية الوعائية الأولية والثانوية لدى البالغين ذوي الخطورة المرتفعة (تاريخ مرض قلبي وعائي، داء سكري مع عوامل خطورة إضافية، إلخ).
-
فرط كوليسترول الدم العائلي المتماثل (HoFH): كعلاج مساعد للتدابير الأخرى (مثل الاستخلاب/الترشيح) عند الحاجة.
-
الاستخدامات الأطفال/اليافعين: في عمر ≥10 سنوات لبعض حالات فرط كوليسترول الدم العائلي وغير العائلي عندما تفشل التدابير غير الدوائية.
4) الجرعات وطريقة الاستعمال
-
نقطة البداية الشائعة للبالغين: 10–20 ملغ فمويًا مرة يوميًا.
-
مدى الجرعة الكلي: 10–80 ملغ مرة يوميًا.
-
التصعيد/المعايرة: قيّم LDL-C بعد 4–12 أسبوعًا من البدء أو تعديل الجرعة، ثم عاير للوصول إلى الهدف (أو نسبة الخفض المطلوبة).
-
شدة العلاج بالستاتين (للاسترشاد):
-
شدة متوسطة: 10–20 ملغ يوميًا (توقع خفض LDL بنحو 30–49%).
-
شدة عالية: 40–80 ملغ يوميًا (توقع خفض LDL ≥50%).
-
-
الأطفال (≥10 سنوات): ابدأ عادةً بـ 10 ملغ يوميًا؛ عاير تدريجيًا حسب الاستجابة والتَّحمُّل (الحدود القصوى تعتمد على الإرشادات المحلية والحالة السريرية).
-
التناول الزمني: يمكن تناوله في أي وقت من اليوم؛ الثبات على وقت يومي واحد يساعد الالتزام.
تعديلات خاصة بالجرعة
-
القصور الكلوي: لا يحتاج عادةً إلى تعديل جرعة (لا يعتمد الإطراح على الكُلى بشكل أساسي).
-
القصور الكبدي/أمراض كبدية نشطة: مضاد استطباب؛ لا يُستخدم عند وجود مرض كبدي فعّال أو ارتفاعات مستمرة وغير مفسّرة بإنزيمات الكبد.
-
المشاركة مع مثبطات CYP3A4 القوية: قد يلزم خفض الجرعة أو اختيار بديل أقل تداخلاً أو إيقاف مؤقت حسب شدة التثبيط وخطورة المريض.
-
مع أدوية ترفع خطر السُميّة العضلية (فايبرات/نياسين بجرعات عالية): فكّر في أقل جرعة فعّالة، ومراقبة لصيقة، وربما بدائل.
5) موانع الاستعمال
-
أمراض كبدية نشطة أو ارتفاعات مستمرة وغير مفسرة في ALT/AST.
-
الحمل والرضاعة: الستاتينات ممنوعة أثناء الحمل؛ يتجنّب خلال الرضاعة لعدم كفاية الأمان.
-
فرط تحسس معروف للدواء أو لأي من مكوناته.
6) التحذيرات والاحتياطات
-
السمّية العضلية (اعتلال/انحلال عضلي): راقب ظهور ألم أو ضعف عضلي أو تشنّجات، خصوصًا مع بول داكن/تعب شديد/حمّى. قيِّم CK عند ظهور الأعراض وأوقف الدواء إذا اشتبهت بسمّية عضلية.
-
عوامل خطر: عمر متقدّم، قصور درقي غير معالج، اعتلال كلوي شديد، سوابق اعتلال عضلي مع ستاتين، جرعات عالية، تداخُلات دوائية (CYP3A4، OATP1B1)، تناول كحول مفرط.
-
-
اختلال وظائف الكبد: افحص ALT/AST عند اللزوم (قبل البدء إن كان هناك خطورة أو تاريخ)، وأوقف الدواء إذا ظهرت أعراض التهاب كبد أو ارتفاعات مستمرة وملموسة بالإنزيمات.
-
السكري وسكر الدم: قد تُلاحظ زيادات طفيفة في HbA1c/سكر الصيام عند بعض المرضى؛ الفائدة القلبية غالبًا تفوق هذا الأثر.
-
الجراحة/المرض الحاد: في حال مرض وخيم، تجفاف شديد، أو إجراءات كبرى قد تُضعِف الاستقلاب/الإطراح، فكّر مؤقتًا بإيقافه بناءً على الحكم السريري.
-
الحمل المُخطّط: ناقش الإيقاف قبل الحمل.
7) التداخلات الدوائية المهمة
-
CYP3A4 (الأساسي):
-
مثبِّطات قوية (كلاريثروميسين، إيتراكونازول، كيتوكونازول، مثبطات بروتياز HIV، كوبِسِستات…): تزيد التركيز واحتمال السُميّة العضلية؛ يُفضّل تجنب المشاركة أو استخدام أقل جرعة فعّالة مع مراقبة لصيقة/بديل.
-
محفِّزات قوية (ريفامبين، كاربامازيبين، فينيتوين، نبتة القديس يوحنا): تخفض التركيز وقد تُضعف الفعالية؛ راقب LDL وفكّر ببدائل.
-
-
ناقلات OATP1B1 وP-gp: أدوية كـ سيكلوسبورين قد ترفع التعرض الجهازي؛ المشاركة غير مُستحسنة.
-
الفايبرات (خصوصًا جِمفِبروزيل): تزيد خطر السُميّة العضلية عند المشاركة؛ إن لزم، فضّل فينوفايبرات مع حذر شديد.
-
النياسين بجرعات عالية: يرفع خطر التأثيرات العضلية عند المشاركة.
-
الراتنجات الرابطة للأحماض الصفراوية (كوليسترامين/كوليستيبول): قد تقلل امتصاصه إذا أُخذت متزامنة؛ خُذ الأتورفاستاتين قبل الراتنج بساعتين أو بعده بـ4 ساعات.
-
عصير الجريب فروت: الاستهلاك الكبير المنتظم (مثل ≥1 لتر/يوم) قد يرفع التعرّض الدوائي؛ يُفضّل الحدّ منه.
8) الآثار الجانبية
-
شائعة: ألم/تصلّب عضلي، صداع، اضطرابات هضمية (عُسر هضم، غثيان، إسهال)، أرق خفيف أو دوخة، ارتفاع طفيف وعابر في ALT/AST.
-
غير شائعة إلى نادرة: اعتلال عضلي واضح، انحلال عضلي، اعتلال كبدي، التهاب كبدي، تفاعلات تحسسية جلدية، اعتلال أعصاب محيطية (نادر).
-
متى تُراجع فورًا؟ ألم عضلي شديد مستمر، بول غامق، يَرقان، تعب غير مفسّر مع حرارة، أو ألم صدري جديد/متفاقم.
9) المراقبة والمتابعة
-
قبل البدء: تقييم عوامل الخطورة، نمط الحياة، الأدوية المترافقة، وقد يلزم فحص ALT/AST وخط أساس للدهون.
-
بعد البدء/التعديل: إعادة الدهون خلال 4–12 أسبوعًا؛ ثم كل 3–12 شهرًا وفق الاستقرار والخطورة.
-
CK: لا حاجة روتينيًا؛ افحص فقط عند وجود أعراض عضلية.
-
سكر الدم/HbA1c: راقب حسب الخطورة/الإرشادات المحلية عند مرضى ما قبل السكري/السكري.
10) الإرشادات العملية للمريض
-
حافظ على نظام غذائي قليل الدهون المشبعة وغني بالألياف، مع نشاط بدني منتظم، وضبط الوزن والضغط والسكر.
-
خذ الجرعة في نفس الوقت يوميًا؛ إن نسيت جرعة خذها عند التذكّر ما لم يقترب وقت الجرعة التالية (تجنّب الجرعة المزدوجة).
-
تجنّب الكحول المفرط.
-
أبلغ مقدم الرعاية عن كل الأدوية والمكمّلات (لاسيما العشبية ومنتجات الجريب فروت).
-
راقب أي ألم/ضعف عضلي غير معتاد أو أعراض كبدية، واطلب التقييم عند ظهورها.
11) نقاط مقارنة سريرية سريعة (اختياري للاسترشاد)
-
القوّة: أتورفاستاتين بجرعات 40–80 ملغ يُعد من الشدة العالية (خفض LDL ≥50%)؛ 10–20 ملغ شدة متوسطة.
-
الكلية: مناسب عادةً في القصور الكلوي دون تعديل، بخلاف بعض الستاتينات التي تحتاج ضبطًا.
-
التداخلات: حساس لتثبيط/تحريض CYP3A4 أكثر من روسوفاستاتين (الذي يعتمد بدرجة أقل على CYP3A4).
12) أسئلة شائعة
-
هل يجب تناوله ليلًا؟ ليس بالضرورة؛ تأثيره غير مرتبط بوقت ثابت مثلًا، ويمكن تناوله في أي وقت.
-
متى تظهر النتائج؟ يبدأ الخفض خلال 1–2 أسبوعين ويبلغ الأثر الأقصى عادةً خلال 4–6 أسابيع.
-
هل يمكن إيقافه عند تحسّن الأرقام؟ الإيقاف قد يؤدي لارتداد LDL وارتفاع الخطورة؛ القرار يكون طبيًا وفق المخاطر والفوائد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق