المثير للاهتمام أن هذه الحساسية تبدأ عادة بعد التعرّض للدغة قراد (Tick bite)، وليس من تناول اللحم مباشرة كما في أنواع الحساسية الأخرى.
السبب والآلية
-
القراد (خصوصًا Lone Star tick في أمريكا أو أنواع مشابهة عالميًا) يحقن أثناء اللدغ مادة تحتوي على جزيء ألفا-غال.
-
يستجيب الجهاز المناعي بإنتاج أجسام مضادّة IgE ضد ألفا-غال.
-
عند تناول لحم أحمر لاحقًا، تدخل جزيئات ألفا-غال من الطعام إلى الجسم، وترتبط بالأجسام المضادة مسببة تفاعلًا تحسّسيًا متأخرًا.
بخلاف معظم أنواع الحساسية الغذائية التي تحدث فورًا بعد الأكل، أعراض ألفا-غال تبدأ بعد 3–6 ساعات من تناول اللحم الأحمر.
الأطعمة والمصادر المسببة
-
لحوم: بقر، خروف، خنزير، غزال، ماعز، أرانب.
-
منتجات حيوانية مشتقة (جيلاتين حيواني، مرق عظام، بعض المكملات أو الأدوية المحتوية على مشتقات حيوانية).
-
بعض الأدوية أو اللقاحات التي تحتوي على جيلاتين أو مكوّنات حيوانية قد تثير التفاعل كذلك.
الأعراض
تبدأ عادة بعد 3–8 ساعات من تناول اللحم الأحمر، وتشمل:
-
جلدية: شرى (طفح أحمر، حكة)، تورّم في الشفتين أو الجفن أو اليدين.
-
هضمية: غثيان، تقلصات بطنية، إسهال.
-
تنفسية: ضيق تنفس، صفير، تورّم الحنجرة.
-
دورانية: دوخة، انخفاض ضغط الدم، إغماء (تأق).
في بعض الحالات، قد تظهر الأعراض فقط عند تناول اللحم مع مجهود بدني أو كحول في نفس الفترة.
التشخيص
-
القصة السريرية النموذجية:
-
تأخر الأعراض (عدة ساعات بعد أكل اللحم).
-
تاريخ لدغة قراد خلال الأشهر السابقة.
-
-
اختبار الدم:
-
ارتفاع الأجسام المضادة IgE الخاصة بـ Alpha-Gal.
-
-
اختبار الحساسية الجلدي (Skin Prick Test) أحيانًا يُستخدم للمساعدة في التشخيص.
التشخيص يعتمد على الطبيب المختص بالحساسية أو المناعة السريرية.
العلاج والإدارة
1. تجنّب المصدر المسبب:
-
الامتناع عن تناول اللحم الأحمر ومنتجاته.
-
قراءة الملصقات الغذائية بعناية لتجنّب الجيلاتين، الدهون الحيوانية، وبعض المضافات.
-
توخي الحذر مع الأدوية والمستحضرات البيولوجية التي تحتوي على مكوّنات حيوانية (مثل بعض اللقاحات أو الغلوبولينات المناعية).
2. العلاج الدوائي عند الطوارئ:
-
في حال حدوث تفاعل تحسّسي شديد (تأق):
-
إبينفرين (أدرينالين) 0.3 ملغ عضليًا (قلم أوتوماتيكي مثل EpiPen).
-
مضادات هيستامين فموية (مثل سيتريزين أو لوراتادين).
-
كورتيزون فموي/حقني حسب شدة الحالة.
-
-
يُنصح المرضى بحمل حقنة إبينفرين ذاتية دائمًا.
3. تجنّب لدغات القراد مستقبلًا:
-
ارتداء ملابس طويلة في المناطق العشبية أو الحرجية.
-
استخدام طارد الحشرات (مثل DEET).
-
تفقد الجسم بعد الخروج من الغابات وإزالة القراد فورًا بطريقة صحيحة.
سير المرض (Prognosis)
-
في بعض الأشخاص، قد تتحسن الحساسية تدريجيًا خلال 2–4 سنوات بعد تجنّب تام للّحوم وعدم التعرّض للقراد مجددًا.
-
في آخرين، قد تبقى الحساسية لفترة طويلة إذا تكررت اللدغات.
الأسئلة الشائعة (FAQ)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق