Acute Otitis Externa
التعريف
التهاب الأذن الخارجية الحاد، والذي يُعرف أيضًا باسم أذن السباح
(Swimmer’s Ear)
هو التهاب يصيب القناة السمعية الخارجية – وهي الجزء الممتد من فتحة الأذن حتى غشاء الطبلة
يتميز بحدوثه المفاجئ خلال فترة قصيرة (أقل من 6 أسابيع) ويترافق مع ألم شديد، حكة، وإفرازات أحيانًا
غالبًا ما ينجم عن عدوى بكتيرية، ويصيب الأطفال والبالغين، خصوصًا في البيئات الرطبة أو بعد السباحة
الأسباب
1. العدوى البكتيرية (الأكثر شيوعًا)
Pseudomonas aeruginosa: السبب الأكثر شيوعًا، خصوصًا بعد التعرض للرطوبة والماء
Staphylococcus aureus: يسبب التهابًا قيحيًا
مزيج من البكتيريا في حالات العدوى المزمنة أو المعقدة
2. العدوى الفطرية
مثل Aspergillus أو Candida، وتظهر غالبًا بعد استخدام مطول للمضادات الحيوية الموضعية
3. أسباب غير معدية أو عوامل مساعدة
الرطوبة الزائدة (السباحة، الاستحمام المتكرر)
التنظيف المفرط للأذن بالأعواد القطنية
خدش الجلد أو جرح القناة السمعية
الأكزيما أو الصدفية في قناة الأذن
الاستخدام المطوّل لسماعات الأذن أو السدادات
بيئة حارة ورطبة
الآلية المرضية
تؤدي العوامل السابقة إلى إحداث تلف في الطبقة الجلدية الرقيقة داخل قناة الأذن، ما يسمح للميكروبات بالدخول والتكاثر. تتفاقم العدوى بسبب الاحتباس الرطوبي، مما يسبب الالتهاب، التورم، وإفرازات قيحية. وفي الحالات المتقدمة، قد يحدث انسداد كامل للقناة السمعية
الأعراض
ألم أذن حاد: يزداد عند لمس الأذن الخارجية أو تحريك صيوان الأذن أو المضغ
حكة داخل الأذن
إفرازات: شفافة أو قيحية أو كريهة الرائحة
تورم واحمرار في قناة الأذن الخارجية
إحساس بانسداد أو ضعف السمع المؤقت
حرارة موضعية في الأذن أو حمى خفيفة
ألم يمتد إلى الفك أو الرقبة في الحالات الشديدة
الفحص السريري
باستخدام منظار الأذن (Otoscope)
تورم واحمرار في جدار قناة الأذن
ضيق القناة أو انسدادها بسبب التورم أو الإفرازات
غشاء الطبلة قد لا يكون مرئيًا إذا كانت القناة منتفخة جدًا
قد يظهر تقشر أو فطريات في حال العدوى الفطرية
اختبار الضغط على الغضروف
ألم شديد عند الضغط على "tragus" (الناتئ الأمامي لصيوان الأذن) أو سحب الأذن للخلف – علامة مميزة للمرض
التشخيص
يعتمد على
التاريخ المرضي المفصل
الفحص السريري بالأوتوسكوب
استبعاد الأسباب الأخرى مثل التهاب الأذن الوسطى أو جسم غريب
في بعض الحالات المزمنة أو غير المستجيبة للعلاج، تؤخذ مسحة من الإفرازات لإجراء زراعة بكتيرية أو فطرية
التصنيف حسب الشدة
خفيف: حكة، انزعاج بسيط، قنوات مفتوحة
متوسط: ألم واضح، احمرار، تورم، إفرازات
شديد: انسداد كامل للقناة، ألم نابض، تورم واضح، حمى محتملة، تضخم العقد اللمفاوية القريبة
المضاعفات المحتملة
التهاب الأذن الخارجية المنتشر (Extensive Cellulitis): انتقال العدوى إلى الأنسجة المحيطة
الخراجات تحت الجلد
التهاب الأذن الخارجية الخبيث (Malignant Otitis Externa)
يحدث غالبًا عند مرضى السكري أو ضعف المناعة
عدوى متقدمة تنتشر إلى العظم الصدغي والجمجمة
حالة طارئة تتطلب تدخلًا عاجلًا
العلاج
أولًا: التنظيف المبدئي لقناة الأذن (Aural Toilet)
إزالة الشمع والإفرازات بلطف لتسهيل وصول الدواء
يتم ذلك عند الطبيب باستخدام شفط أو غسيل بمحلول مطهر (في حال غشاء الطبلة سليم)
ثانيًا: العلاج الموضعي الأساسي
1. القطرات الموضعية
قطرات تحتوي على مضاد حيوي + كورتيزون
مثل
سيبروفلوكساسين/ديكساميثازون (Ciprodex)
نيومايسين/بوليميكسين/هيدروكورتيزون
تستخدم مرتين إلى أربع مرات يوميًا حسب التوجيه الطبي
قطرات فطرية (عند الحاجة)
مثل كلوتريمازول أو أمدورفين B عند الاشتباه في وجود فطريات
2. الحشو الدوائي (Wick)
في الحالات المتقدمة التي تُغلق فيها القناة تمامًا
قطعة صغيرة من الشاش المشبعة بالدواء تُدخل إلى القناة لإيصال القطرة إلى الداخل
ثالثًا: العلاج الجهازي (عن طريق الفم)
مضادات حيوية فموية
فقط في حال وجود انتشار خارج القناة، حمى، أو تورم في العقد اللمفاوية
مثال: سيبروفلوكساسين (خيار ممتاز لفعاليته ضد Pseudomonas)
مسكنات الألم
مثل باراسيتامول أو إيبوبروفين
التعليمات المنزلية
تجنب الماء في الأذن
استخدام سدادات عند الاستحمام، وتجنب السباحة حتى الشفاء الكامل
عدم إدخال أي أدوات تنظيف أو قطن في الأذن
الاستمرار في استخدام القطرات حتى بعد تحسن الأعراض (حسب توصية الطبيب)
زيارة المتابعة خلال 48–72 ساعة في الحالات المتوسطة إلى الشديدة
الوقاية
تجفيف الأذن جيدًا بعد السباحة أو الاستحمام
استخدام سدادات أذن واقية عند السباحة المتكررة
تجنب إدخال أعواد قطنية أو أجسام صلبة في الأذن
معالجة الأكزيما أو الصدفية الجلدية المزمنة في القناة السمعية
استخدام قطرات حمضية خفيفة (مثل حمض الأسيتيك) بعد السباحة إذا أوصى الطبيب
الفرق بين التهاب الأذن الخارجية والوسطى
الأذن الخارجية
ألم عند لمس صيوان الأذن أو الضغط على Tragus
حكة، إفرازات، دون أعراض تنفسية واضحة
الأذن الوسطى
غالبًا ألم داخلي، حمى، أعراض تنفسية مصاحبة (زكام، احتقان أنف)
لا يتأثر بالضغط على صيوان الأذن
الحالات الخاصة
عند الأطفال
يحتاج إلى تشخيص دقيق لتمييزه عن التهاب الأذن الوسطى
غالبًا لا يتحمل الطفل فحص الأذن بسبب الألم الشديد
عند مرضى السكري أو نقص المناعة
زيادة خطر حدوث التهاب خبيث، يتطلب علاجًا بالمضادات الحيوية الوريدية والتصوير الشعاعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق