Acute Low Back Pain
تعريف الألم الحاد أسفل الظهر
الألم الحاد أسفل الظهر هو ألم يظهر بشكل مفاجئ في منطقة أسفل العمود الفقري (القطنية)، ويستمر لفترة قصيرة لا تتجاوز عادة 4 إلى 6 أسابيع
وهو من أكثر الأسباب شيوعًا لزيارة الطبيب أو التغيب عن العمل
الألم قد يكون بسيطًا أو شديدًا ويؤثر في بعض الأحيان على الحركة أو القدرة على أداء الأنشطة اليومية
الأسباب الشائعة
الإجهاد العضلي أو التمزق
يحدث نتيجة رفع أشياء ثقيلة بطريقة خاطئة، أو الحركات المفاجئة، أو التمارين المجهدة. تؤدي إلى تمزق ألياف العضلات أو أربطة العمود الفقري مما يسبب ألمًا حادًا وتيبسًا في أسفل الظهر
الانزلاق الغضروفي (Herniated Disc)
عند خروج جزء من المادة الهلامية للغضروف القطني عن مكانه الطبيعي، يمكن أن يضغط على الأعصاب الشوكية مما يسبب ألمًا شديدًا يمتد أحيانًا إلى الساق (عرق النسا)
الكسور الفقرية
في بعض الحالات، خاصة عند كبار السن أو مرضى هشاشة العظام، يمكن أن يحدث كسر انضغاطي في إحدى الفقرات القطنية نتيجة إصابة بسيطة
التهابات
التهابات الفقرات أو المفاصل بين الفقرات قد تؤدي إلى ألم حاد مفاجئ، وقد تصاحبها أعراض أخرى مثل الحمى
التشنجات العضلية
تقلصات عضلية قوية ومفاجئة قد تؤدي إلى ألم حاد وتيبس في أسفل الظهر
أسباب أخرى نادرة ولكن خطيرة
أورام العمود الفقري
التهابات في المسالك البولية أو الكلى (مثل الحصيات الكلوية)
أمراض نسائية كتكيس المبايض أو التهاب الحوض
الأعراض المصاحبة
ألم حاد ومفاجئ في أسفل الظهر
تيبس أو صعوبة في الحركة
زيادة الألم عند الانحناء أو الجلوس لفترات طويلة
تحسن نسبي مع الراحة أو تغيير الوضعية
في بعض الحالات، قد يمتد الألم إلى الأرداف أو الساق (خاصة إذا كان هناك انضغاط عصبي)
قد يرافقه شعور بوخز أو تنميل في الساقين في حالات الانزلاق الغضروفي
العلامات التي تستدعي التدخل الطبي الفوري
فقدان السيطرة على المثانة أو الأمعاء
ضعف أو خدر في الساقين
ألم شديد لا يتحسن مع الراحة
ألم مصحوب بالحمى أو فقدان الوزن
تاريخ من السرطان أو إصابة سابقة في الظهر
التشخيص
السيرة المرضية
يتضمن تحديد بداية الألم، شدته، نمطه، العوامل التي تفاقمه أو تخففه، وجود أعراض عصبية، أو أمراض مزمنة سابقة
الفحص السريري
يشمل تقييم حركة الظهر، التحقق من وجود تشنجات عضلية، واختبار القوة وردود الأفعال العصبية
الفحوصات المطلوبة
في معظم الحالات، لا يُوصى بالتصوير في أول 4–6 أسابيع ما لم توجد علامات خطورة
الأشعة السينية (X-ray): إذا كان هناك شك بوجود كسر أو أمراض هيكلية
الرنين المغناطيسي (MRI): يُستخدم عند وجود أعراض عصبية أو إذا استمر الألم لأكثر من 6 أسابيع
تحاليل دم: في حال الاشتباه بعدوى أو مرض التهابي
العلاج
الراحة المؤقتة
الراحة القصيرة (يوم إلى يومين) يمكن أن تكون مفيدة، لكن البقاء في السرير لفترات طويلة غير مستحب
الأدوية
مسكنات الألم: مثل الباراسيتامول أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (مثل الإيبوبروفين أو النابروكسين)
مرخيات العضلات: لتخفيف التشنجات العضلية
أدوية الأعصاب: مثل الجابابنتين أو البريجابالين، في حال وجود انضغاط عصبي
العلاج الفيزيائي
تمارين تقوية عضلات البطن والظهر
تمارين التمدد لتحسين المرونة
تقنيات العلاج بالحرارة أو البرودة
العلاج اليدوي أو تقويم العمود الفقري في بعض الحالات
التعليم وتغيير نمط الحياة
التوعية بأوضاع الجسم السليمة أثناء الجلوس، الوقوف، أو رفع الأشياء
تشجيع العودة إلى النشاط الطبيعي في أسرع وقت ممكن
تجنب الكسل والخمول لأنهما يزيدان من احتمال التحول إلى ألم مزمن
الوقاية
الحفاظ على وزن صحي
ممارسة التمارين بانتظام، خاصة التي تقوي عضلات الظهر والبطن
استخدام تقنيات الرفع الصحيحة (الانحناء من الركبتين وليس الظهر)
تجنب الجلوس لفترات طويلة دون حركة
استخدام كراسي ومكاتب مريحة تدعم العمود الفقري
الإقلاع عن التدخين لأنه يُضعف تدفق الدم إلى الأقراص الفقرية
الفرق بين الألم الحاد والمزمن في أسفل الظهر
الألم الحاد يحدث فجأة ويستمر لأيام أو أسابيع، ويكون في الغالب بسبب إصابة أو جهد عضلي، بينما الألم المزمن يستمر لأكثر من 12 أسبوعًا، وقد يكون نتيجة لأسباب عضوية أو غير معروفة
الألم الحاد غالبًا ما يتحسن تلقائيًا أو مع العلاج البسيط، بينما المزمن يتطلب تقييمًا دقيقًا وعلاجًا متعدد الجوانب
مضاعفات محتملة
تطور الألم إلى ألم مزمن إذا لم يتم علاجه بشكل مناسب
ضعف في النشاط البدني أو التأثير على جودة الحياة
زيادة خطر الاكتئاب أو القلق المرتبط بالألم المزمن
الحالات الخاصة
عند النساء
ألم أسفل الظهر قد يكون مرتبطًا بالدورة الشهرية، أو الحمل، أو أمراض الحوض
عند كبار السن
يجب الحذر من الكسور الانضغاطية بسبب هشاشة العظام
عند الرياضيين
غالبًا ما يكون الألم بسبب الإفراط في التدريب أو الإجهاد العضلي غير المتوازن
متى لا يحتاج الألم الحاد إلى علاج مكثف؟
إذا كان الألم بسيطًا ويخف خلال 2–3 أيام
إذا لم يكن مصحوبًا بأعراض عصبية أو علامات تحذيرية
إذا كان المريض قادرًا على أداء أنشطته اليومية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق