Abnormal Uterine Bleeding (AUB)
وصف
النزيف الرحمي غير الطبيعي هو نزيف مهبلي من الرحم يختلف عن النمط الطبيعي من حيث التوقيت، التكرار، الشدة، أو المدة
ويشمل النزيف الذي يحدث خارج فترة الحيض، أو استمرار الحيض لفترات مطولة، أو نزيف شديد غير معتاد، أو غياب الحيض لفترات طويلة يعقبه نزيف غزير
تصنف النزيف الرحمي غير الطبيعي كواحدة من أبرز الشكاوى النسائية وتؤثر على جودة حياة النساء من مختلف الفئات العمرية، خاصة في سن الإنجاب والمرحلة ما قبل انقطاع الطمث
تصنيفات النزيف الرحمي غير الطبيعي
(نظام PALM-COEIN)
وفقًا للاتحاد الدولي لأمراض النساء والتوليد (FIGO)، يتم تصنيف النزيف الرحمي غير الطبيعي إلى أسباب عضوية وغير عضوية باستخدام نظام PALM-COEIN
أسباب عضوية (PALM)
P: Polyp – الأورام الحميدة في بطانة أو عنق الرحم
A: Adenomyosis – وجود نسيج بطانة الرحم داخل عضلة الرحم
L: Leiomyoma – الأورام الليفية الرحمية (عضلية)
M: Malignancy and Hyperplasia – السرطان أو فرط تنسج بطانة الرحم
أسباب وظيفية (COEIN)
C: Coagulopathy – اضطرابات تجلط الدم (مثل مرض فون ويليبراند)
O: Ovulatory Dysfunction – اضطراب الإباضة كما في متلازمة تكيس المبايض أو فترة ما قبل سن البلوغ
E: Endometrial – خلل في وظيفة بطانة الرحم دون سبب عضوي
I: Iatrogenic – أسباب دوائية أو نتيجة تدخلات طبية مثل اللولب الهرموني أو موانع الحمل
N: Not yet classified – أسباب غير محددة بعد
أنماط النزيف
Menorrhagia (غزارة الطمث): نزيف مفرط خلال الدورة الشهرية مع مدة طبيعية
Metrorrhagia: نزيف متكرر أو غير منتظم بين الدورات الشهرية
Menometrorrhagia: نزيف مفرط وغير منتظم
Polymenorrhea: فترات حيض تحدث بتواتر أقل من 21 يومًا
Oligomenorrhea: فترات حيض متباعدة بأكثر من 35 يومًا
Amenorrhea: انقطاع الحيض كليًا
Postmenopausal bleeding: نزيف يحدث بعد انقطاع الطمث (يُعتبر دائمًا مقلقًا ويستدعي تقييمًا فوريًا)
الأسباب الشائعة حسب العمر
مرحلة البلوغ: غالبًا بسبب عدم انتظام الإباضة
سن الإنجاب: أورام ليفية، تكيس المبايض، وسائل منع الحمل، خلل في الهرمونات، الحمل خارج الرحم أو الإجهاض
مرحلة ما قبل انقطاع الطمث: خلل هرموني، أورام حميدة، سرطان بطانة الرحم أو عنق الرحم
بعد انقطاع الطمث: سرطان الرحم أو عنق الرحم، ضمور بطانة الرحم، العلاج الهرموني البديل
الأعراض المصاحبة المحتملة
نزيف مهبلي كثيف أو لفترات طويلة
نزول كتل دموية مع الحيض
فقر دم (دوخة، تعب، شحوب، صداع)
ألم في الحوض أو الظهر
أعراض هرمونية (حب الشباب، زيادة الشعر، اضطرابات في الوزن)
إفرازات مهبلية غير طبيعية
نزيف بعد الجماع
التشخيص
يشمل تقييم النزيف الرحمي غير الطبيعي استبعاد الأسباب العضوية والهرمونية والدوائية، ويعتمد على التاريخ المرضي والفحص البدني وفحوصات إضافية
1. التاريخ الطبي
توقيت النزيف، نمطه، مدته، كمية الدم
استخدام موانع الحمل أو أدوية تؤثر على النزيف
أعراض مصاحبة (ألم، إفرازات، أعراض حمل)
تاريخ الإنجاب، الإجهاض، الأمراض الوراثية
2. الفحص السريري
فحص الحوض
فحص عنق الرحم
3. الفحوصات المخبرية
اختبار حمل (hCG)
تعداد الدم الكامل (CBC) لتحديد فقر الدم
اختبارات تخثر الدم
فحوصات الغدة الدرقية، البرولاكتين، FSH، LH، والإستراديول حسب الحالة
4. التصوير
الأشعة الصوتية عبر المهبل (TVUS): لفحص الرحم والمبيض والبطانة
تصوير الرحم بالملح (Saline Infusion Sonography): لتحديد الأورام أو البوليب
التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): في الحالات المعقدة
5. الإجراءات التداخلية
تنظير الرحم (Hysteroscopy): لرؤية البطانة وأخذ خزعة
خزعة بطانة الرحم: للكشف عن فرط التنسج أو السرطان، خاصة عند النساء بعد سن الأربعين
العلاج
يعتمد على السبب والعمر ورغبة المرأة في الحمل
العلاج الدوائي
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs): مثل الإيبوبروفين، لتقليل النزيف والألم
موانع الحمل الهرمونية: أقراص مركبة، لصقات، أو حلقات مهبلية
اللولب الهرموني (Mirena): يقلل من النزيف ويُعد فعالًا طويل الأمد
أدوية تنظيم الدورة: مثل البروجيستين (Medroxyprogesterone أو Norethindrone)
مضادات الفيبرينوليتيك (Tranexamic acid): تقلل النزف خلال الدورة
الهرمونات الاستروجينية: في حالات النزيف الحاد مع عدم وجود موانع
العلاج الجراحي
استئصال الأورام الليفية أو البوليبات (Myomectomy/Polypectomy)
كحت بطانة الرحم (Endometrial ablation): لتقليل النزيف عند النساء غير الراغبات في الإنجاب
استئصال الرحم: في الحالات المعقدة أو وجود سرطان
المضاعفات
فقر الدم المزمن: نتيجة فقدان كميات كبيرة من الدم
انخفاض جودة الحياة: بسبب النزف المستمر أو الشديد
العقم أو تأخر الحمل: في بعض الحالات مثل فرط التنسج أو الالتصاقات
الإجهاض المتكرر: في حال وجود مشاكل هرمونية
خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم: عند إهمال تقييم النزيف ما بعد انقطاع الطمث
الاحتياطات والنصائح
تتبع نمط النزيف عبر مفكرة شهرية
تجنب تناول الأدوية الهرمونية بدون استشارة طبية
علاج أي حالة هرمونية مزمنة مثل تكيس المبايض أو اضطراب الغدة الدرقية
مراجعة الطبيب عند حدوث نزيف غير معتاد أو بعد الجماع أو في فترة ما بعد انقطاع الطمث
تنظيم الوزن والرياضة لتقليل اضطرابات الإباضة
التداخلات الدوائية
مضادات التخثر (مثل الوارفارين): قد تزيد من النزيف
أدوية الصرع: قد تؤثر على فعالية موانع الحمل الهرمونية
الريفامبيسين ومضادات الميكروبات: تُقلل من تأثير حبوب منع الحمل
الستيرويدات: قد تؤثر على تنظيم الدورة
مضادات الاكتئاب: تؤثر أحيانًا على مستويات الهرمونات وتسبب اضطراب الدورة الشهرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق