نعم، يوجد دواء يُستخدم لعلاج التبول الليلي (Nocturia)
وقد يؤدي إلى نقص صوديوم الدم الخطير (Severe Hyponatremia)
وهذا الدواء هو
ديزموبريسين (Desmopressin)
الاسم التجاري: Minirin، DDAVP Nocdurna وغيرها
أولًا: ما هو ديزموبريسين؟
ديزموبريسين هو نظير اصطناعي للهرمون الطبيعي الفازوبريسين (Vasopressin أو الهرمون المضاد لإدرار البول – ADH)، ويُستخدم لعلاج
– التبول الليلي (Nocturnal Polyuria)
– السكري الكاذب (Central Diabetes Insipidus)
– مرض فون ويلبراند
– حالات الهيموفيليا الخفيفة
– التبول اللاإرادي الليلي عند الأطفال
يعمل على تحفيز امتصاص الماء في الأنابيب الكلوية، مما يقلل من كمية البول المنتجة، خاصة في الليل
ثانيًا: استخدامه في التبول الليلي
آلية العمل
– ديزموبريسين يُحفز مستقبلات V2 في الكلية
– هذا يؤدي إلى إعادة امتصاص الماء دون الصوديوم
– النتيجة: تقليل إنتاج البول الليلي وتحسين النوم لدى مرضى التبول الليلي
يُستخدم عادة في شكل
– أقراص تحت اللسان (Sublingual)
– بخاخ أنفي
– أقراص فموية
ثالثًا: خطر نقص صوديوم الدم (Hyponatremia)
كيف يحدث؟
بسبب تأثير ديزموبريسين على امتصاص الماء دون صوديوم، فإن استخدامه قد يؤدي إلى احتباس الماء داخل الجسم، مما يسبب تخفيف تركيز الصوديوم في البلازما
النتيجة
– نقص صوديوم الدم التخفيفي
(Dilutional Hyponatremia)
– يمكن أن يكون خطرًا جدًا ومهددًا للحياة إذا لم يُكتشف مبكرًا
عوامل الخطر
– كبار السن (≥ 65 سنة)
– النساء
– استخدام مدرات البول
– نقص السوائل أو الصوديوم المسبق
– جرعة زائدة أو عدم الالتزام بالتوصيات الغذائية (مثل شرب سوائل ليلًا)
رابعًا: الأعراض السريرية لنقص صوديوم الدم المرتبط بديزموبريسين
– صداع
– غثيان وقيء
– دوخة
– تعب عام
– تشوش ذهني
– هياج أو هلوسة
– نوبات صرعية
– في الحالات الحادة: وذمة دماغية، غيبوبة، وموت
خامسًا: إرشادات السلامة والمراقبة
قبل البدء بالعلاج
– قياس مستوى الصوديوم في الدم قبل الاستخدام
– تقييم وظائف الكلى
– تقييم عادات الشرب الليلي
بعد بدء العلاج
– إعادة تقييم الصوديوم خلال 3 أيام، أسبوع، وشهريًا
– مراقبة أي علامات على نقص الصوديوم
– تجنب تناول كميات كبيرة من الماء (تُحدد كمية السوائل عادة بـ 1–1.5 لتر/اليوم)
– يجب تقليل الجرعة أو إيقاف الدواء فورًا إذا ظهرت أعراض نقص الصوديوم
الجرعة النموذجية لعلاج التبول الليلي (للبالغين)
– للرجال: 50 ميكروغرام تحت اللسان مرة واحدة قبل النوم
– للنساء: 25 ميكروغرام تحت اللسان مرة واحدة قبل النوم (لأن النساء أكثر عرضة لنقص الصوديوم)
الاختلاف في الجرعة بين الجنسين مبني على دراسات أظهرت فرقًا في معدل الأحداث السلبية
بدائل آمنة نسبيًا في بعض الحالات
– تعديل سلوكيات الشرب
– تعديل الأدوية المؤثرة على البول
– مدرات البول النهارية (مثل فوروسيميد صباحًا)
– تامسولوسين أو دوكسازوسين (في حالة وجود أعراض بولية مصاحبة مثل انسداد عند كبار السن)
– استخدام محفزات مستقبلات الأدرينالين α أو مضادات الكولين حسب الحالة
إشارات تحذيرية يجب التوقف عندها فورًا
– صداع مفاجئ أو مستمر
– شعور بالغثيان أو فقدان التوازن
– ارتباك ذهني غير مبرر
– نوبات أو فقدان الوعي
– تورم الوجه أو الأطراف (نادرًا)
ملاحظات هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)
– أصدرت FDA في 2017 تحذيرًا محدثًا بخصوص خطر نقص الصوديوم عند استخدام ديزموبريسين
– طالبت الشركات المنتجة بإدراج تحذير
Boxed Warning في نشرة الدواء
– أُعيدت صياغة بعض المنتجات بجرعات أقل وتوصيات أكثر صرامة، خصوصًا لكبار السن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق