Achilles Tendinitis
وصف
التهاب وتر العرقوب ، هو حالة التهابية تصيب وتر العرقوب (Achilles tendon)
وهو أكبر وتر في الجسم، يربط عضلات الساق الخلفية (عضلتي الساق التوأمية والنعلية) بعظمة الكعب (calcaneus)
هذا الوتر الحيوي يُمكِّن من المشي، الركض، القفز، ودفع القدم أثناء الحركة
يحدث الالتهاب نتيجة إجهاد متكرر أو حمل زائد على الوتر، غالبًا أثناء النشاط الرياضي أو عند صعود السلالم أو الجري لمسافات طويلة
أنواع التهاب وتر العرقوب
النوع غير المُدرِك (Non-insertional Achilles Tendinitis)
يحدث في الجزء الأوسط من الوتر (بعيد عن نقطة اتصاله بالكعب)
شائع عند الرياضيين الشباب
يتميز بتكثف ألياف الوتر وظهور كتل صغيرة
النوع المُدرِك (Insertional Achilles Tendinitis)
يحدث في نقطة اتصال الوتر بعظمة الكعب
يصيب الرياضيين وغير الرياضيين، وخاصة كبار السن
قد يترافق مع تكلسات في الوتر (enthesopathy)
الأسباب
الإفراط في استخدام الساقين، خاصة الجري أو القفز المتكرر
تغييرات مفاجئة في شدة التمارين الرياضية أو مدتها
ارتداء أحذية غير داعمة أو ذات كعب مرتفع باستمرار
ضعف أو شد في عضلات الساق
سوء تقنية الحركة أثناء التدريب
تشوهات القدم مثل القدم المسطحة (Flatfoot) أو القدم القوسية
التقدم في العمر حيث تقل مرونة الأوتار
استخدام بعض الأدوية مثل الفلوروكينولونات أو الستيرويدات
الأعراض
ألم تدريجي في الجزء الخلفي من الكعب أو أعلى منه
تصلب في الساق، خصوصًا في الصباح
ألم يزداد مع النشاط ويخف مع الراحة
تورم أو سماكة موضعية في الوتر
صوت فرقعة أو احتكاك خفيف عند تحريك الكاحل
في الحالات المزمنة: ضعف في الدفع أو صعوبة في الوقوف على أطراف الأصابع
المضاعفات
تمزق وتر العرقوب: قد يحدث عند تجاهل الأعراض أو الاستمرار بالنشاط رغم الألم
التهاب مزمن وتليف الوتر
التكلسات أو النتوءات العظمية
صعوبة في المشي أو أداء النشاطات اليومية
التشخيص
يُعتمد التشخيص على الفحص السريري والتاريخ الطبي، إضافة إلى
الفحص البدني: ألم عند لمس الوتر، سماكة، صوت احتكاك (Crepitus)
اختبار طومسون (Thompson test): للتأكد من سلامة الوتر وعدم تمزقه
التصوير بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound): يوضح سماكة الوتر أو تمزقه الجزئي
التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يُظهر التفاصيل الدقيقة للوتر، يُستخدم لتخطيط الجراحة أو في الحالات المعقدة
الأشعة السينية (X-ray): تُستخدم لاستبعاد وجود تكلسات أو نتوءات عظمية في نقطة اتصال الوتر
العلاج
1. العلاج التحفظي (اللا جراحي)
يُعتبر الخط الأول من العلاج وفعّال في أكثر من 80% من الحالات
الراحة: تجنب النشاطات التي تزيد الألم، خاصة الجري أو القفز
الثلج: وضع كمادات باردة على موضع الألم لمدة 15–20 دقيقة كل 4–6 ساعات
رفع الساق: لتقليل التورم إن وُجد
مسكنات الألم: مثل الباراسيتامول أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (مثل الإيبوبروفين)
تمارين التمدد والإطالة: خاصة تمارين "الإطالة اللامركزية" (eccentric exercises) تحت إشراف أخصائي علاج طبيعي
أحذية داعمة أو تقويمات داخلية: لتقليل الضغط على الوتر
التجبير الليلي أو أحذية الكعب المرتفع مؤقتًا
العلاج الطبيعي: يشمل الموجات فوق الصوتية، العلاج بالتبريد، أو الليزر منخفض الشدة
2. العلاج بالحقن
حقن البلازما الغنية بالصفيحات (PRP): لتسريع شفاء الأوتار، لكن النتائج متباينة
تجنّب حقن الكورتيزون مباشرة في الوتر: لأنها تضعف الألياف وتزيد خطر التمزق
3. العلاج الجراحي
يُوصى به إذا فشل العلاج التحفظي بعد 6 أشهر
إزالة الأنسجة المتندبة أو المتكلسة
إصلاح التمزقات الجزئية
إعادة ربط الوتر بعظم الكعب في الحالات الشديدة
قد يحتاج المريض إلى إعادة تأهيل مطول بعد الجراحة
الوقاية
الإحماء الجيد قبل النشاط الرياضي
التدرج في شدة التمارين وتجنب الزيادات المفاجئة
استخدام أحذية رياضية مناسبة مع دعم للكاحل
الحفاظ على مرونة عضلات الساق وقوتها
أخذ فترات راحة كافية خلال التمارين
تجنب الجري على الأسطح الصلبة لفترات طويلة
التداخلات الدوائية المحتملة
استخدام مضادات الالتهاب (NSAIDs) مع أدوية مضادة لتخثر الدم مثل الوارفارين قد يزيد خطر النزف
مضادات الالتهاب مع الستيرويدات أو الفلوروكينولونات (مثل سيبروفلوكساسين) قد تزيد خطر تمزق الأوتار
الستيرويدات الموضعية أو الفموية تُضعف النسيج الوتري مع الاستخدام المتكرر
المرضى على علاجات كيميائية أو مناعية يجب مراقبة استجابتهم بحذر لتفادي تأخر الشفاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق