الصفحات

هل استخدام "بيثانيكول" في حالات الخلل العصبي في التبول عند النساء آمن؟ وما الجرعة المناسبة؟


الإسم التجاري Urecholine

الإسم العلمي Bethanechol


نعم، يمكن استخدام بيثانيكول (Bethanechol) لدى النساء المصابات بـالخلل العصبي في التبول

 (Neurogenic Bladder Dysfunction)

 وهو يعتبر خيارًا علاجيًا معترفًا به وفعالًا في حالات محددة من ضعف تفريغ المثانة الناجم عن خلل عصبي في الانقباض المثاني

 (Acontractile أو Hypocontractile Detrusor)

 أو ما يعرف بـ الضعف الانقباضي العصبي للعضلة النافخة (Detrusor underactivity)


لكن استخدامه يجب أن يتم بحذر وتحت إشراف طبي دقيق، نظرًا لخصائصه الكولينية المحاكية، والتي قد تُسبب آثارًا جانبية جهازية واضحة

 استخدام بيثانيكول يكون أكثر أمانًا وفعالية في الحالات التي تُثبت بالفحوصات الديناميكية للمثانة (urodynamic studies) وجود فشل في الانقباض المثاني بدون انسداد عضوي



أولاً: نظرة عامة على بيثانيكول


الاسم العام: Bethanechol chloride

الاسم التجاري: Urecholine


التصنيف الدوائي: محاكي نظير الودي مباشر

 (Cholinergic Agonist – Muscarinic Agonist)



آلية العمل

 يعمل بيثانيكول على تنشيط مستقبلات المسكارين (M3) في المثانة، مما يؤدي إلى تحفيز العضلة النافخة (Detrusor Muscle) على الانقباض، ويساعد على تفريغ المثانة بشكل أكثر كفاءة



ثانياً: دواعي الاستخدام في النساء

يُستخدم بيثانيكول في النساء المصابات بـ


المثانة العصبية ضعيفة الانقباض الناتجة عن إصابات الحبل الشوكي، التصلب المتعدد، أو الاعتلال العصبي السكري


احتباس بول غير انسدادي

 (functional retention)


فشل الإفراغ المثاني الجزئي أو الكلي المرتبط بضعف الانقباض المثاني


سلس البول مع وجود كمية كبيرة من البول المتبقي بعد التبول

 (High post-void residual volume)


لا يُستخدم بيثانيكول في النساء اللاتي يعانين من انسداد في مخرج المثانة مثل تضيق الإحليل أو فرط نشاط العضلة العاصرة، لأن تحفيز المثانة في وجود انسداد قد يؤدي إلى ضرر رجعي

 (back-pressure)

 أو ارتجاع بولي إلى الكليتين




ثالثاً: الجرعة الموصى بها للنساء

يُعطى بيثانيكول عن طريق الفم، وتُعد الجرعة حسب شدة الحالة والتحمل الفردي


الجرعة الأولية المعتادة: 10 إلى 25 ملغ 3 أو 4 مرات يوميًا


الجرعة القصوى الموصى بها: حتى 50 ملغ، 3 إلى 4 مرات يوميًا (أي الحد الأقصى 200 ملغ يوميًا)


يفضل دائمًا البدء بجرعة منخفضة وزيادتها تدريجيًا وفقًا للاستجابة السريرية وتقييم الطبيب المختص



التوقيت

يُفضل تناوله قبل الطعام بساعة أو بعده بساعتين لتقليل الآثار الجانبية الهضمية


يجب ضبط الجرعة حسب تقييم كمية البول المتبقي بعد الإفراغ (Post-void residual) والعلامات السريرية مثل الإلحاح والتكرار




رابعاً: الأمان والتحذيرات عند النساء


موانع الاستخدام

انسداد في عنق المثانة أو الإحليل (بيثانيكول يمكن أن يؤدي إلى زيادة الضغط داخل المثانة)


الربو النشط أو مرض انسدادي رئوي مزمن (قد يُسبب تشنج قصبي)


بطء القلب (Bradycardia) أو اضطرابات التوصيل القلبي


قرحة هضمية فعالة (يزيد من إفراز الحمض المعدي)


الصرع أو النوبات (يُحتمل زيادة النشاط العصبي المركزي)


فرط نشاط الغدة الدرقية (يزيد خطر الرجفان الأذيني)



الاحتياطات

يجب مراقبة ضغط الدم والنبض أثناء الاستخدام، لا سيما في أول أسبوعين


يوصى بعمل سونار المثانة أو فحوصات البول المتبقي دوريًا


في حالة عدم وجود تحسن خلال 2–4 أسابيع، يجب إعادة تقييم الحالة




خامساً: الآثار الجانبية الشائعة

نظرًا لخصائصه الكولينية، قد يُسبب بيثانيكول آثارًا غير مرغوب بها تشمل


– زيادة إفراز اللعاب

– تعرق مفرط

– غثيان وقيء

– إسهال أو تقلصات بطنية

– انخفاض ضغط الدم الانتصابي

– بطء ضربات القلب (Bradycardia)

– تضيق القصبات (Bronchospasm) في بعض المرضى

– دوخة ودوار


عادةً ما تكون هذه التأثيرات جرعة-مرتبطة، وتقل مع التعديل التدريجي للجرعة



سادساً: التفاعلات الدوائية

– أدوية مضادة للمسكارين (مثل الأتروبين، أوكسيتيرودين): تُقلل تأثير بيثانيكول، لأنها تعمل بعكس آليته

– أدوية حاصرات بيتا (مثل بروبرانولول): ترفع خطر بطء القلب

– أدوية مثبطة للجهاز العصبي المركزي: تزيد خطر التأثير على الجهاز العصبي

– أدوية ضغط الدم: قد يحدث تفاعل يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم المفرط عند الاستخدام المتزامن



سابعاً: تقييم الفعالية والاستجابة


التحسن المتوقع مع استخدام بيثانيكول عند النساء يشمل


– انخفاض في كمية البول المتبقي بعد التبول

– تقليل الإلحاح وعدم الراحة في المثانة

– زيادة عدد مرات الإفراغ الكامل للمثانة

– تحسن في جودة الحياة المرتبطة بالجهاز البولي


لكن التحسن ليس فوريًا، ويحتاج عدة أيام إلى أسابيع، وقد يتطلب استخدام القسطرة المتقطعة المتزامنة لضمان تفريغ المثانة الكامل في بعض الحالات




ثامناً: البدائل العلاجية في حالات الخلل العصبي في التبول


– التحفيز الكهربائي للعصب العجزي (Sacral Neuromodulation)

– التمارين الكهربية لعضلات الحوض

– القسطرة الذاتية المتقطعة (Clean Intermittent Catheterization)

– أدوية مثل ديستجمين أو نيتوكسين بوتولينوم في بعض الحالات الخاصة




تاسعاً: المراقبة الدورية المطلوبة

فحص البول المتبقي بعد التبول

 (Post-Void Residual - PVR)


تقييم وظائف الكلى


مراقبة أعراض الجرعة الزائدة الكولينية


اختبار ديناميكا المثانة (Urodynamics) لتأكيد التشخيص الأساسي قبل بدء العلاج



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق